ابقَ في منزلك ولا تعرّض حياتك وحياة أحبائك للخطر.. تلك كانت الرسالة الأسمى للحملة التي شارك فيها جمع غفير من المسؤولين والمواطنين؛ بهدف التوعية بمخاطر البقاء خارج المنزل لغير الضرورة، ومخالطة الآخرين؛ مما يسبب احتمالية انتقال الفيروس وانتشاره على مدى أوسع وتوطنه لا قدر الله.
ويرى الكثيرون أن الأسبوع الثالث من عمر ظهور الفيروس هو المرحلة الأخطر، وهي الفيصل في مسألة انتشاره أو انحساره؛ وهو ما دفع الحكومة السعودية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية الوقائية؛ خشية انتشار الفيروس وتوطنه؛ وهو ما دفع أيضًا إلى التوجيه بضرورة البقاء في المنزل خلال تلك الفترة الحرجة من عمر الوطن والعالم بأسره؛ لإيقاف الفيروس، والقضاء عليه في مهده.
و انتشر شعار “كلنا مسؤول” للحملة الوطنية السعودية التي قادتها وزارة الصحة مع دخول أول حالة مصاب بفيروس كارونا المستجد إلى الوطن من الخارج في الثاني من مارس، وهي الحملة التي تعاونت كل الوزارات والهيئات بها، وقد غرد بذلك الشعار كل الوزراء وتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وهو شعار يعني أننا في السعودية قيادة وحكومة وشعباً مسؤولون من أجل مواجهة ومحاربة هذا الفيروس القاتل الشرس كلنا جنباً إلى جنب، ولأن تحقيق معادلة الدول القوية تكون من القيادة والحكومة والشعب. وهم على قلب واحد، ونحن في هذ الوطن الغالي قد حققنا هذه المعادلة في مواقف عدة صعبة في عمر الزمن، ونتذكر كل ما يحدث، وقد خرجنا من كل ما نمر به بقوة وتماسك ونحن نفتخر ونعتز به.